" سيمحو الموجُ أقدامي كما يغتالُ أقدامِك ويدفن بينها حُلمي رفاتاً بين أحلامِك وتبقى بعدَنا ذكرى تساءلُ : أين أيامك ؟! " * قبل أيام باغتني "إيميل" على بريدي الإلكتروني من إدارة موقع رحلة حياة، يحكي بكلماتٍ بسيطة حالمة نهاية الطريق في مسيرةٍ أتمت مع هذا الشهر مارس ٢٠١٢م عشر سنواتٍ من العطاء..! نعم هذا ما فاجأني به هذا الإيميل، حالة من الجمود أخذتني حيث أحسست بحالة غريبة، لم أتدارك الموقف أو لم استوعبه. لم أتخيل أن تأتي هذه الخطوة سريعاً هكذا!..، كنت أدرك أن مثل هذا الأمر آتٍ لامحالة، و كنت أعلم أن هذه اللحظة ستكون حزينةً ومليئةً بالذكريات التي لن تنتهي مع قراءة كل سطرٍ يقرأ في زوايا صفحاتها، ولكنني كنت احسب أنه مازال في الوقت متسع..! زرت صفحات الرحلة وقد خنقتني العبرة، لأنني أعلم أن أيام هذا الصرح الجميل باتت معدودة، وكأني أودع حبيب أو قريب أدرك أنه لن يعود، ثم كتبت هذه الكلمات في صفحة الخبر، وقد خاطبت فيه أخي أحمد العثمان، الرجل الجميل مالك الرحلة ، الذي خصص من وقته الكثير ليجعل من هذا المكان البيئة التي يتمناها الجميع، بيئة أخرجت جيلاً جميلاً لن أق...
لم أكتب حرفاً منذ فترة طويلة، بل لا أكتم سراً إن قلت أنني كنت أكتب ثم أحفظ المسودات ثم أمحوها..! مر هذا العام الذي كنت قد سجلت في صفحة بداياته بعض الأمنيات التي أنوي أن أظفر بها في نهاياته كإنجازات ولكن! ؛ ذهبت الآمال أدراج الرياح "وتسمرت" أمام جهازي أفرزها لتوزيعها من جديد لعام جديد..! هذا العام مر علينا و هو مشحونٌ بكمية من الظلام الذي خيم حيناً علينا ثم انقشع ، وتبدد بلا رجعة.. لكننا ما زلنا نعاني من ما خلفه الظلام حيث الأتربة و دخانٌ في طريقه للزوال. نعم.. مرت بنا أيامٌ من الألم أعقبها الفرح كثيراً، ثم أتبعها ألمٌ آخر تفشى في أكثر من واجهة، وكلها مراحل من أوجاع لا ندري أتنقضي أم أنها ستظل عالقةً حتى تدركها رحمة الله، فتودعنا بلاعودة ! أسئلة مرت بي مع كل لقطة من لقطات هذا العام، أكثر ما أدهشني منها : هل كنا نفكر أم أنه يُفَكَّرُ لنا..؟!! هنا على هذا الحائط من مدونتي لن أجيب، و لن أحكي عن تلك الإجابة التي آنستني و أخجلتني على السواء ، ولكني سأترككم مع شريط الذكريات التي سيمر بكم حينما تفكرون في عامكم و كيف انقضى. مررنا جميعاً بتجارب خالطها الحزن أحياناً و...