التخطي إلى المحتوى الرئيسي

فبراير ٢٠١١م.. مؤلمٌ أنت



‫دائماً تكون البدايات صعبة..!‬
عندما أفكر جدياً بكتابة تدوينة جديدة أعيش نوعاً من القلق، هل يعني هذا أنني جيد أو مبدع ؟!!
يتبادر لي هذا السؤال بعد أن قرأت مقالةً لأحد المدونين، يتحدث فيها عن شخص مبدع، يصفه بالقلق، لأن مايعايشه في الواقع ينظر له بالريبة والتأمل ويبحث عن حلول لكل شاردة..

يقول سقراط: الحياة من دون ابتلاء، لا تستحق العيش.. أراه محقاً إن تأملنا فيما نفعله بعد كل الأحداث التي تمر بنا..
مر علي هذا الشهر من هذه السنة، كحالة استثنائية..، ولا أعلم ما يخبئ لي مايليه. تتوالى فيه أدب الروايات، والحبكة التي نشتاق لقرائتها.. ولكن الفرق أن ما أراه هو قدر إلهي، ليس لنا فيه إلا الدعاء أن يحفظنا الله ومن نحب..
أخرجت ورقة وسجلت ما مر علي، فوجدت أنني أستطيع أن أفرد لكل حدثٍ تدوينة مستقلة.. وهذا ما قد يحتاجه الكاتب في حياته، أن يرى القليل من الظواهر التي يستقطب منها أدبياته.
حقيقةً.. اختلطت علي المشاعر في هذا الشهر، سعادة، حزن، خوف وغضب.. هذا ماجرى باختصار!! ولكنها كانت ثقيلة بما فيه الكفاية..
ولأعبر عن ذلك الثقل.. يكفي أن تعلم أنني كدت أفقد أمي لولا عناية الله.. أسبوعين من الألم والقلق، لم نفارق فيهما الدعاء، أن يمن الله علينا بشفائها وعودتها سالمة لنا. لم يكن بالحسبان أن ضيقاً في صمام القلب الأيسر، سيفعل ذلك دون استئذان.. وكل ما سأقوله هو الحمد لله على كل حال..
ما أتمله فعلاً، أن كل ما يواجهنا هو عبارة عن تقدير إلهي، نرى أحياناً أننا السبب فيه، ربما نكون الجاني أو المجني عليه.. ما أتمله هو ردة الفعل التي تعقب هذه الظواهر أياً كانت أو سمها المفاجآت..
قد يسعفنا في ذلك أن نمسك قلماً لنسجل الحدث وماذا كانت ردة فعلنا ثم النتائج..
هنا سنلمح الفرق وهل كنا إيجابيين أم سلبيين..!
مادونته - ربما بسبب الوقائع- كان إيجابياً إلى حدٍ يرضيني نوعاً ما، وقد يتفاوت المقياس من شخص لآخر، ولكنني أحس بالإيجابية لأن ماقمت به أرى ملامحه تتجلى على شكل خدمات بحسب مايمليه علي الحدث.
ومن هنا كانت كلمات هذا الفيلسوف -سقراط-، دافعاً أن أشارككم رؤيتي فيما دارت به الأيام علي.
فمادمنا ندرك حقيقةً أننا في ابتلاء في الدنيا وصراع، فليس لنا إلا أن نكون علامةً فارقة، تتسم بالمعنى الحقيقي للنماء…

لم يتسنى لي في هذا الشهر مواصلة مشروعي ( مشروع ٥٢..) للتصوير، كذلك كتابة تدوينتي الشهرية والتي أفرد فيها جانباً من مشاهداتي وربطها برأي أو فائدة. كذلك لم أستطع أداء عملي بصورة جيدة مما دعاني ومن غير مقدمات أن أعتذر لمديري في العمل عن ذلك، مع العلم أنه يقدر ما أمر به من ظروف..
ما أسطره هنا في هذه التدوينة هو قليل من " السواليف" التي أريد أن " أفضفض" بها لأي أحدٍ من الخلق.. قد لا تحمل أي جديد، فعذراً…

أن أحملكم عناء مايدور لي من أحداث، هو بحد ذاته عمل سيء.. ولكني أكبر فيكم حب الخير للغير والدعاء لمن ترون أنه يستحق ذلك.. فلاتنسوني من دعائكم...

فبراير.. مؤلمٌ أنت...

تحديث: في صباح هذا اليوم.. وبالتحديد في السادسة صباحاً، كنت أرافق أمي في المستشفى، لأن حالتها تردت..!

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

شكراً لكونفوشيوس..!

" من يتكلم دون تواضع سيجد صعوبة في جعل كلماته مسموعة ".. هذه المقولة اقتبستها من أقوال الفيلسوف الصيني " كونفوشيوس".. بعد تأملي لهذه المقولة، بدأت البحث في واقعنا اليومي "الحاضر" بعيد عن أي مرتكزات أو قواعد تنظيرية، سواء سياسية أو طائفية أو قبلية و مذهبية.. قد لا تتجاوز هذه المقولة ١٠ كلمات من غير "نقطة آخر السطر"، و لكن و قعها ملموس عند الجميع، لأنها نفسية أكثر من كونها عادات أو ممارسات. و هذا ما دفعني للحديث عنها، فالعادات قد تتغير و الممارسات كذلك.. لكن الطامة هي أن تكون قد غرست بعض المفاهيم في النفسيات فأصبحت كالداء الذي لا خلاص منه... متى يحدث هذا ؟!.. في غالب الأحيان تبرز هذه الجوانب عند الإعتداد بالرأي أو عند التقاء الخصوم.. فالشخص الذي عشت معه فترة من فترات الحياة و عرفت تفاصيل أخلاقه و شهامته و أفضاله، تتفاجئ به و قد علت على محياه علامات التكبر و التجبر، حتى و إن كان على خطأ !!

متى الراحة…

تداعيات الأزمات التي تصيبنا هذه الأيام سواء كانت من القريب أو البعيد أو حتى في أعمالنا.. تترك أثرها علينا، و تتقلب في أكناف مخيلتنا بين الحين و الآخر.. و لنا أن نتأمل.. فأحوالنا بعدها على أصناف و أشكال. فمنا من يأس من حياته و أصبح كالسجين الذي حكم عليه بالمؤبد..! فلا يزال على حاله أشعث أغبر، إما طريح الفراش أو المقاعد..

بداية أشيائي..

لست متخصصا في فن تصميم الشعارات، و لا أدعي ذلك :) و لكني أتمتع بمعرفة بسيطة بتلك البرامج التي يستخدمها المصممون مثل الفوتوشوب و الإليستريتور ( Photoshope + Illustrator )، ومن هنا و بحكم العمل الذي كنت أعمل به سابقاً ( مشرف على قسم تصميم الويب ) في إحدى شركات الميديا المتقدمة. حيث كانت هذه الشركة تمتلك قسم آخر متخصص بتطوير الشعارات و الهوية للشركات و المؤسسات.. و بحكم عملي في نفس الشركة كان لي ميول و حب إطلاع على الأعمال التي يقدمها المصممون و خصوصاً في مجال الشعارات.. حب ليس له مثيل، كالنشوة التي لا تنقضي! ولد هذا الحب مع أول جهاز ماك تم شراءه :).. و مع أول فكرة لفتح شركة مستقلة لتصميم و تطوير المواقع، و لا أنسى الشعار و تطبيقاته الذي قدمه لى أعز صديق أفتخر به.. فشكرا يا إبراهيم :) أدركت قيمة هذا الفن و أهميته في الصرعة القادمة إلى المنطقة. كرؤية تهتم بها الشركات و المؤسسات الحديثة و القديمة على السواء، حيث أن هذا الإهتمام جاء إدراكاً منها بأهميته في تدعيم العلاقة بين المنتجات التي تقدمها و السمعة أو السمة التي تنوي أن ترسلها للعالم بأنها في وسط الزحام موجودة هنابـ ( تميزها ).. أ...