كل صباح أطرب لكوب القهوة التي يعده " جليل ".. يسعدني بطلته الصباحية التي لا أرى لها محلاً في ملامح عمله أو عبق حياته حيث يعيش، ولكنه يبتسم.. !. ... تعجبني هذه اللحظات الصباحية التي أبدء بها يومي , حيث أن العقل لم يبدأ العمل الفعلي بعد، فأستجمع فيه قوايَ لأقرأ أو اطلع على بعض ما كتب هنا و هناك، فلم يعد يسعفنا الوقت لرؤية أو متابعة ما نريد، عزاؤنا أن نضيف بعضاً من الدقائق لجدول عملنا اليومي، علنا نلتزم.. :) مع أول رشفة من القهوة، اجتاحتني الذكريات، و سامرتني في غير محلها، كدت أنسى أني في مقر العمل، بل كدت أنسى أنني لست في المكان الصحيح على الإطلاق.. يومٌ كهذا يدعوني لأرحل في عمرٍ مضى و أيامٍ قضيتها، فهي لي، كنت أبحث فيها عن الصديق القريب وعن الأفعال ومنافع شتى. كنت أرى أن هناك من الأمور ما يجب علي اقتنائها، بل كنت أرى أن الكثير منا قد يفعل مالا يستطيع أحد فعله حين يكبر.. ! منذ عامٍ تقريباً، انتقلت إلى عملٍ جديد كنت أرى أن هذا القرار لن يلحق به أي قرارٍ آخر، فليس هناك ما يمليه العقل تجاه التغيير إلا إذا وجدت المعجزة أو إذا وجد الأفضل - لكي ل...